المترجم لوالده وجده فيما مضى فهو إمام نشرت ألوية فضله على الآفاق وفاضل ظهرت براعة علومه فتحلى بها الفضلاء الحذّاق له عناية بالأسانيد والرواية واليد الطولى في العلوم العقلية والنقلية والراحة البيضاء في تعاطي أنواع التعاليم الرياضية الرحَّال الأديب الشاعر اللغوي الأريب الماهر العارف بأشعار العرب وأخبارها والنوادر، أما التصوف فقد رزق فيه الذوق الغريب والحذق العجيب، كان عالي الهمة كريم الأخلاق مع كرم يضرب به المثل، اعتنى به والده وأحسن تربيته وأخذ عنه وورث سره. وعن غيره منهم الشيخ عمر ابن الشيخ والشيخ بشير التواتي وأجازه بما حواه ثبته في القراءات وتولى الفتيا بنفطة ثم تخلى عنها وقدم تونس وتصدى للتدريس وأتى بكل نفيس وانتفع به جماعة له رسائل كثيرة في فنون من العلم منها رسالة في الربع المجيب والسيف الرباني رحل للمشرق وأقام ببني غازي مدة ثم انتقل لمصر والحجاز والشام واجتمع بكثير من الأعلام واستجاز وأجاز وأفاد واستفاد وأخيراً استقر بالآستانة مرشداً وظهرت علومه وأسراره، وبها توفي في صفر سنة 1334 هـ[1915م].