الإِمام الفقيه العلامة الأريب الألمعي الفهّامة كان معاصراً للشيخ إبراهيم الغرياتي والشيخ محمَّد قشور، أخذ عن والده وهو أول من كسا القضاء بتونس من حين احتلتها العساكر العثمانية عظمة وكرامة وزانها بشهامته فخامة وذلك بعد سفره للديار الرومية وكانت بينه وبين أبي الفضل المسراتي ضغائن سببها حب الرئاسة وفي سنة 1049هـ خرج لزيارة النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو أمير الركب ومات بالينبع وقبره معروف هناك وبعده وقع تأخير أخويه علي ومحمد على الفتيا وتولى مكانهما أبو الفضل المذكور والشيخ أحمد الرصاع وسافرا إلى الحج ثم للديار الرومية وعرضا شكاية على الأعتاب السلطانية ولقيا من جلالته القبول وصدرت الأوامر وفق مرادهما، فأما محمد فأقام هناك سنين ثم في سنة 1047هـ قلد قضاء القدس وتوفي هناك بأثر ذلك وأما علي فرجع لتونس فاستقل بالفتيا من غير منازع بعد عزل الرصاع والمسراتي. أخذ عنه أعلام منهم محمد الحجيج وتوفي وهو يتولاها سنة 1084هـ[1973م].