من السادات البكريين وارث الفضائل كابراً عن كابر ملئت بمفاخرهم الصحف والدفاتر من ذرية الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه استمرت إمامة جامع الزيتونة والخطابة في بيته بين بنيه مائة وثلاثة وسبعين سنة وتقدم أن ولايته كانت بإشارة من شيخه الرصاع وقام بها وزان المحراب والمنبر بعلمه وعمله وصلاحه مع فصاحة اللسان وثبات الجنان، وكان زينة للجامع يقرىء فيه صحيح البخاري ودروساً في علم الدين وله رسالة إعمال النظر الفكري في تحرير الصالح النبوي التونسي لتؤدى به زكاة الفطر موجودة بالمكتبة الصادقية وله النثر الرائق وبينه وبين صديقه عبد الكريم الفكون تراسل يدل على فضل ونبل منها رسالة بعثها إليه مؤرخة في ذي الفعدة سنة 1037 هـ أخذ عن أبي يحيي المذكور وغيره، وعنه جماعة منهم ابنه أبو بكر من زوجه ابنة أبي الغيث القشاش ومحمد فتاته ومحمد الحجيح وعيسى الثعالبي، لم أقف على وفاته.