نزيل فاس شيخ الجماعة بها الشيخ الإمام الكامل واحد الزمان المنفرد بالمنطق والكلام وأصول الفقه والمعاني والبيان مع التحقيق والإتقان. أخذ بتونس عن المفتي الخطيب حسن الزندبوي وبفاس عن سفين وبمصر عن الشمس والناصر اللقانيين بسندهما وعن غيرهم وعنه أعلام من أهل تونس وفاس منهم المنجور والقصار وانتفعا به وأبو المحاسن يوسف الفاسي وسعيد المقري بالسند المقرر في فهرسته الشيخ عبد القادر الفاسي وفي خلاصة الأثر عند ترجمة الشيخ القصار المذكور كان سوق المعقول كاسداً بفاس فضلاً عن سائر أقطار المغرب فنفق في زمانه ما كان كاسداً من سوق الأصلين المنطق والبيان وسائر العلوم لأن أهل المغرب كانوا لا يعتنون بما عدا القرآن والفقه والنحو وما يوصل إلى الرئاسة الدنيوية إلى أن رحل اليسيتني إلى المشرق فأتى بشيء من ذلك ثم ورد عليهم الشيخ خروف التونسي وكان إمام ذلك كله والمقدم فيه إلا أنه جاء من غير كتب لابتلائه بالأسر وغرق كتبه في البحر ومع ذلك كان بلسانه عجمة مع ميله إلى أحمول فلم يقدروا قدره وإنما انتفع به المنجور والقصار. انتهى باختصار. له فهرسة. توفي بفاس سنة 966 هـ[1558 م].