الإِمام الفقيه الفاضل العالم الكامل كان يستحضر ابن يونس في الفقه، حمل القراءات عن أبي العباس البطرني وسمع من أبي عبد الله بن حيان وأخذ الفقه عن المعمر أبي عبد الله بن هارون وأبي عبد الله القيسي الأزدي وأبي عبد الله اللبيدي وانفرد بشيخوخة العلم بعد أبي عبد الله بن عبد السلام لم يذكر وفاته اهـ ديباج وفي نيل الابتهاج بعد تعرضه لترجمة أبي العباس أحمد بن حيدرة ما نصه: قلت وغالب ظني أنه الذي عرفه في الديباج وسماه حيدرة فتأمله اهـ قلت: يظهر مما تقدم وما سنذكره أنهما شخصان أحدهما معاصر لابن عبد السلام والآخر لابن عرفة قال الزركشي وفي سنة 766 هـ توفي قاضي الجماعة أبو حفص عمر بن عبد الرفيع وتولى مكانه الشيخ محمد بن خلف الله النفطي وكان من طبقة الفقهاء والحال أن الأحق بها قاضي الأنكحة الشيخ ابن حيدرة ثم قال: وفي سنة 770 هـ وقع القبض على محمد بن خلف الله المذكور وقتل وتولى مكانه قاضي الأنكحة الشيخ الفقيه العالم الحافظ أحمد بن حيدرة ثم قال: وفي ربيع الأول سنة 778 هـ توفي قاضي الجماعة بتونس أبو العباس أحمد بن محمد بن قاسم بن محمد بن حيدرة اهـ باختصار من مواضع وفي نيل الابتهاج كان أبو العباس المذكور معاصراً لابن عرفة وقع بينهما نزاع في مسائل. أخذ عن ابن عبد السلام وغيره وعنه أبو الطيب بن علوان وأبو مهدي الغبريني والإمام البرزلي ونقل عنه في نوازله ومحمد وعمر وأحمد القلشانيون اهـ وقد تعرضنا لترجمة أبي عبد الله محمد بن حيدرة في الطبقة التي قبل هاته تأمل.