الفقيه الأديب الكاتب الماهر المؤرخ الألمعي الأريب الشاعر من بيت فضل وآداب بتونس منهم والده وأخوه أبو العباس أحمد وعمه وابن عمه وجده إبراهيم مؤلف مؤازرة الوافد ومبارزة الناقد في الانتصار لابن الأبار ومنهم قريبه أبو عبد الله التجاني المحصل على إجازة من ابن الأبار نظماً. قال في النفح وصفه حفيد عمه أبو الفضل عمر بن إبراهيم في كتابه الحلى التجانية قال ابن رشيد وقد جمعه باسمنا حفظه الله وشكره اهـ. أخذ صاحب الترجمة عن والده وأبي علي بن علوان وقرأ عليه تأليفه في موجبات مغيب الحشفة قال: ورأيته ترك أحكاماً كثيرة فاستدركتها في مؤلف به نحو الخمسين حكماً واتسعت في النقل وبسط الخلاف ولما اطلع عليه شكره وقال: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}. وفي سنة 707 هـ رحل مع الأمير أبي يحيى زكرياء بن أبي العباس أحمد الحفصي لخلاص المجابي الدولية بالجهة القبلية وأقام في رحلته نحو ثلاثة أعوام وانتهت رحلته لطرابلس وأخذ بها عن العالم الجليل أبي فارس عبد العزيز بن عبد العظيم وفي أثنائها ألّف رحلته المشحونة بالفوائد الأدبية والتاريخية. توفي سنة 721 هـ[1321م].