المعروف بابن عريبة أحد العلماء الأعلام وأئمة الإِسلام كان حافظاً للحديث مقدماً في علوم الأدب فحلاً من فحول الشعراء أخذ عن الإِمام البرقي وغيره له تصانيف مفيدة منها كتاب فوائد الكلم النبوية على صاحبها أزكى التحية وكتاب الزهرة في مسند العشرة وكتاب آثار السِّحابة في آثار الصَّحابة وكتاب سنن القوم في آداب الليلة واليوم وكتاب المستوفى في أحاديث المصطفى وديوان نظمه المسمى بقصائد المدح ومصائد المنح وغير ذلك وله تخميس نفيس على الشقراطسية وكان من نظراء ابن لأبار ومن خواص الأمير أبي زكرياء الحفصي وله من قصيدة مدح بها أبا زكرياء المذكور متشوقاً إلى المهدية والمنستير:
ذكرت حجة والذكرى تهيج لي … وأين حجة مني والمنستير
وما مناي لياليها التي سلفت … وما مناي محانيها المعاطير
لكن بها رحم مجفوة يئست … من أن تقربني منها المقادير
مولده بالمهدية سنة 600 هـ وتوفي بتبرسق سنة 659 هـ[1260م] ودفن بجبل الرحمة.