المعروف بابن النحوي التوزري أصله من قلعة أبي حماد الإِمام العالم العامل المحقق العمدة القدوة الفاضل، كان من أهل العلم والدين على هدى السلف الصالح مجاب الدعوة وهو ناظم المنفرجة المشهورة أولها:
اشتدي أزمة تنفرجي … قد آذن ليلك بالبلج
ولما أفتى علماء المغرب بإحراق أحياء أبي حامد الغزالي انتصر أبو الفضل هذا لأبي حامد وكتب إلى أمير المسلمين في شأن ذلك، أخذ عن أبي الحسن اللخمي وأبي عبد الله محمد المازري المعروف بالذكي وأبي زكريا الشقراطشي وعبد الجليل الربعي، وعنه جماعة من أهل إفريقية وفاس منهم أبو عمران موسى بن حماد الصنهاجي مفتي فاس. قال الحافظ ابن حرزهم: أوصاني أبي أن أقبّل يد أبي الفضل متى لقيته ولو لقيته في اليوم مائة مرة. قال: ودعا لي وحصلت لي بركته. توفي عن ثمانين سنة بقلعة بني حماد بجنوبي سهول بجاية في المحرم سنة 513 هـ[1119م] وقبره بها يزار حتى الآن.