أصله من العجم العالم العامل الفقيه الثقة الأمين الفاضل القاضي العادل تولاه جبراً وبقي به ثمانية أعوام وكثيراً ما سمع من سحنون وكان اعتماده عليه وابنه وأبي جعفر الأبلي والحارث بن مسكين وابن المواز والبرقي ومحمد بن عبد الحكم ويونس الصدفي ومحمد بن سنجر وغيرهم من أهل إفريقية والمشرق، وعنه أئمة منهم أحمد بن تميم والكانشي وابن مسرور وأبو إسحاق الجبنياني وأبو جعفر عمر بن مثنى وابن مسرور المعروف بالحجام وزياد بن يونس. مولده سنة 214 هـ وتوفي سنة 295 هـ[907 م] وضريحه بنواحي صفاقس متبرك به وقرية مسجد عيسى بالساحل معروفة به إلى هذا الوقت. ولما سافر المنصور العبيدي إلى الساحل ومرّ بهاته القرية صلى بمسجده ركعتين وأوصى العامل بحفظ القرية. له فضائل جمة.
وأخوه أبو عبد الله محمَّد: كان من العلماء الفضلاء، شارك أخاه في كثير من شيوخه، مولده سنة 217هـ وتوفي سنة 297هـ[909 م].