حول خطورة المنهجيات الحديثة في تفسير القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أتحرج من قولها و أخشى من الإفصاح عنها
نحن في أخر المرحلة الممهدة لخروج الدجال
بدأ التلبيس الأكبر و الصرف الأعظم عن ما ورد في القرأن كانت بديته بالتفسير العددي للقرأن مرورا بتفسير القرأن بنظريات
علمية و كل هذا مهد إلى تغيير مراد النص بالكلية في بعض أياته خاصة الأيات المعبرة عن أخر الزمان و ما يجب التنبيه إليه
في تغيير المراد بالكلية في قلوب العوام هذا و يرتكز هذا على ربط المعنى المعاصر للكلمة بالنص و صرفها عن المعنى
الحقيقي الوارد في النص الحكيم و هذا يبنى على كل ما سبق ) التفسير العددي و العلمي النظري و اللغوي (
و هذا سيمهد لتكوين جيل جديد من المنشغلين بالشريعة الإسلامية ليست لهم أسس الأولين وهو بداية عصر الجهال المذكورين
في حديث رسول الله صل الله عليه و أله و سلم : عن عبداللهبن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولالله –
صل الله عليه وأله سلم -: ))إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ
عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُ ئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا((
و قد أسس لهذا الأمر أي عصر الجهال عاملان أساسيان:
الأول: وجود طائفة من الأمة أنكرت الإسناد بالكلية فأخذت العلم من بطون الكتب بدون هاد أي شيخ موصول بحق )أي أخذ
العلم عن من أخذ عن سيدنا رسول الله صل الله عليه و أله و سلم و شهدت كل طبقة لمن تليها أنها أهل لنقل العلم( و نتج عن
هذا وجود مدرسة علمية مقطوعة عن الأصر لا تربطها بالأصل إلا ما دون في الكتب لا ما حفظ في الصدور – و كان لهذ
الطائفة المقطوعة السبب في صرف الناس عن الحق و تذبذبهم و زادوا الناس رهق – و أقولها و لا أخشى في ذلك أحد هي
ألتي أسست للتطاول على حديث رسول الله صل الله عليه و أله و سلم – وكل ما ترونه من قدح في حجية السنة إلى إنكارها هو
نتاج هذه الطائفة و إن لم تتبنا هذا الفكر لكنها هي ألتي أسست للتشكيك بقول هذا صحيح و هذا ضعيف
الثاني: إهمال اللغة العربية فأصبحت غريبة بين أهلها
و هذه صرخة شفيق كشف له من أخبارها ما كشف
ربي أشهدك أني قد بلغت
الشيخ حسن بن جمال السوسي الزيتوني المالكي