• إتصل بنا 96026659
  • البريد الإلكتروني contact@almadrasa-alzaytuniya.com

جامع القادرية بالكاف

عند باب الشرفيّين تبدو الزاوية القادريّة بصومعتها الأنيقة وحديقتها الجميلة علامة على التكامل في الإسلام. يحتوي هذا المركّب الديني الفسيح على جامع وزاوية منسوبة إلى سيدي عبد القادر الجيلاني. أسّسها سنة 1833م شيخ الطريقة الحاج محمد المازوني المغربي (ت1296ه/1878م). كما أسّس أيضا الزاوية القادريّة بنهج الديوان بتونس سنة 1850م.

رمّمها سنة 1919م أحمد بن زواري المنسوب إلى قدّور جدّه للأم وذلك بإذن من الأمير محمد الناصر باي. وإذا كانت الزاوية القادريّة نشيطة في الماضي فإنّ نشاطها يقتصر منذ الاستقلال على الجامع والكتّاب واحتضان بعض الأنشطة أثناء المناسبات الدينية مثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. هي تمثل معلما أثريا جديرا بالزيارة لروعة معمارها وتزاويقها المتأثّرة بالطابع الأندلسي خاصّة في كساء المدخل والصومعة بالنقوش والخزف في إطار تونسي. ويتكوّن المدخل من باب مقوّس شبيه بالمحاريب في تناوب بين الأبيض والأسود. وقد تكررت هذه الأشكال الزخرفيّة على النافذتين الجانبيتين للمدخل بحجم أصغر، على حين امتدّ على جدار الواجهة كساء من القرميد الأخضر والمثلّثات على سطح النّتوء القائم على أربعة عمد متوّجة متّصلة بالواجهة على جانبي الباب والنافذتين. وتنسجم مع الواجهة الصومعة المربّعة الشبيهة بصومعة جامع القصبة الحفصي بتونس في تأثّرها بالفنّ المغربي رغم تجديدها في بداية القرن العشرين. ويتّسع فضاء الزاوية المقبّبة لبيت الصلاة ومدرسة قرآنيّة وصحن محاط جزئيّا برواق المدخل.